1279هـ - اطلاق سراح النقيب عبدالله بن ناجي الهمداني من السجن .
[بعض] أهل الحيمة التي حول مطرح الإمام قلبوا ظهر المجن ، ورجعوا لمصافات المكرمي والاعتذار إليه بانهم لا قدرة لهم على الدفع لما دهمهم من الاجناد الامامية ، وطلبوا من المكرمي الرتب ، وادخلوهم في بعض قرى بني سليمان وزيدوا الرتب في القرى التي كان فيها رتبة المكرمي من يام، وقبائل همدان انكفت ، وقبضوا حدود البلاد المتمهدنه التى حول الحيمة ، وقبضوا من جبل شعيب الى قرية يازل وهذه البلاد كانت راجعة في الاصل الى بلاد البستان ،فدخلوا في قبيلة همدان لاجل الذب عنهم ، واظهر همدان ضمائرهم .....، وفي ظاهر الامر انهم يطلبوا تخليص عاقلهم النقيب عبدالله بن ناجي الهمداني وفي الباطن الاعانة للمكرمي ومحاصرة الأمام وجنوده ، وقطع سياق الازواد إليهم ، ومنع المجلوبات عليهم ، ولله في كل بلوى تقدير . وآل الامر إلى اطلاق النقيب عبدالله بن ناجي ومن كان معه في الاسر ورهنوا في ظاهر الامر من اولادهم . وفي خلال ذلك وقعت المخادعة ، ورجع رؤساء حنود الامام التراث العاجل ، وسلم اليهم البعض مما خدعوهم ، ووهنت شوكتهم مع تغير نيتهم . وهابوا جنود الداعي ، وعظم في أعينهم . (1)
1279هـ - فك حصار آهل عراس - ببلاد يريم.
وفي شهر رمضان : أنفذ المكرمي (2) [فرقة] من يام إلى عراس قدر ثلاث مائة رامي ، وأمر عليهم مكرمي لفك الحصار عن ذي صارف الذي فرضه عليها حسين بن يحيى عباد ، واجتازوا من بلاد ذمار وبلاد يريم حتى دخلوا عراس ، ووقعت بينهم وبين أصحاب حسين بن يحيى عباد صاحب خبان وقعات ، وسقط قتلى من الجيشين ، ومنهم جماعة من ذو محمد كانوا مع حسين بن يحيى بن عباد ، وقد كان ضيق على أهل عراس المسالك ، وعمر ثنتين نوب فوق قرية ذي صارف . وقد كان رهن آهل عراس من أبنائهم عند ابن عباد ، فمع وصول يام ضاقت أحوال اصاحب ابن عباد ، وأشتد الحصار على من في النوب ، وآل الأمر إلى خروجهم منها ، وكانت شامخة البنيان . (3)
1280 هـ- قبيلة دهم تغزو نجران .
جاءت الأخبار بأن قبيلة دهم تتجهز وتستعد لغزو نجران فلما بلغ الخبر قبيلة يام أهل نجران أرسلوا رسولاً إلى هضبان زعيم من زعماء دهم وطلبوا منه أن يثني قبيلة دهم عن غزو نجران ولكنه رد أنه لا يستطيع منعهم مادام قد استعدوا وظهر ذلك بينهم - فلما وصلوا أطراف نجران في مكان يسمى الخليف تلقتهم قبائل يام ونشب القتال وآل الأمر إلى هزيمة قبيلة دهم وتم أسر البعض منهم ومن جملة الأسرى زعيم من زعمائهم يقال له هضبان .
و عندما أخذت أسلحة الأسرى سأل هضبان عن من أخذ سلاحـه . قيل له راكان القروي . (( وكان القروي عند دهم هو من لا أصل له )) . فقال هضبان:- راكـان لا تـاخـــذ الـعـــدة ......... و عـطـــهـا شــــــلــــي
عــطها عـضوضـي مــــن ......... حصانـه بـــيـــنـــثــنـــي
قــوم إذا جـــــاء الــلقى ........ . تـــحـمي الــــــبـــزلـــــي
عـــطـهـا حــوشــان ولا ....... . . الـكـبـيــسي الـــشــــلــي
(و كان القروي تعني عند أهل نجران و غيرهم هم سكان القرى و ليس كما فهم هضبان)
فرد عليه راكان:-
هـــضـبـان مــا مــثلك ...... يـا ابـن همـدان يـذم الشلــي
وخــذت انـا الــجربـــاء ...... وعـيـنـك مثـل عين الطلي
وهذه أبيات من قصيدة قيلة بعد المعركة ::
قم يا نديبي تثبت فوق مهـــر أدهــم ........... نـابي القطـاتين يشرح قلب ركابه
وقصد بنجران عاد العود يزٌدحـــــم ........... دور لـ بـن جـعـمل لين تــــازا به
ثم أنشده من نار الحرب يوم اظلــــم............... ما بين يام و دهـم تـهــــارا به
من يوم دهم كانهم فـرقـه تـهــــزم. ............وذيابهم يام شلوا كــل حـــــــلابه
يا يام تستاهلون المدح و المغــنــــم..............تستا هلوا در خــلفــات تزافا به
سبعين منهم كل من غشى وجه الـــدم ......... وميتين منهم مرابـيــط مـحنابه