قال رسول الله : إنه رجل مجهول في الأرض .. معروف في السماء !!!!

إنه أويس ابن عامر القرني المرادي. وهو من اليمن.

ذات يوم كان رسول الله جالسا بين أصحابه فشرد قليلا ثم قال :

أويس ابن عامر إنه رجل مجهول في الأرض معروف في السماء ثم وجه حديثه لسيدنا علي ابن أبي طالب و سيدنا عمر ابن الخطاب فقال لهم إذا رأيتماه فاسألاه أن يستغفر الله لكما يغفر الله لكما . وقال لهم النبي أن الله قد ابتلاه بمرض جلدي ( البرص) فدعا الله أن يشفيهه إلا موضع درهم تحت منكبه ليظل يتذكر نعمة الله عليه.

إنه رجل مجهول في الأرض معروف في السماء

ومضت الأعوام وجاء موسم حج وسيدنا علي وسيدنا عمر ما زالا يذكران حديث رسول الله عن أويس. قام سينا عمر في الحجيج فقال : فليجلس الحجيج إلا من كان من اليمن ففعلوا. ثم قال فليجلس أهل اليمن إلا من كان من قبيلة مراد (المرادي) . ثم قال فليجلس من كان من قبيلة مراد إلا من كان من قرن (القرني) ففعلوا.
ثم قال من منكم أويس ابن عامر ؟ قالوا ليس فينا أويس ابن عامر .

إنه رجل مجهول في الأرض معروف في السماء

قال سيدنا عمر هل أتيتم كلكم ؟ قالوا نعم إلا أننا تركنا رجا خارج مكه يرعى لنا الأغنام وأعطيناه 4 دراهم. فأسرع كل من علي وعمر لذاك الرجل لعله يكون هو.

وصلوا إلى المكان فرأوا رجلا يصلي فانتظروا حتى فرغ فقالو له : أأنت أويس ابن عامر؟ قال نعم. قالوا أأنت من دعا الله أن يشفيهه من البرصإلا موضع درهم تحت منكبه ليظل يتذكر نعمة الله عليه؟ فاشتاط غضبا قال ويحكم من فضح لكم حالي ؟ قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أويس بأبي أنت وأمي يا رسول الله.

قال له عمر وقد كان الخليفة : إتحتاج مالا ؟ قال أويس يا أمير المؤمنين : إن القوم قد أعطوني أربعة دراهم فلست أدري أأحيا حتى أنفقها أم لا !!!!!!.

إنه رجل مجهول في الأرض معروف في السماء

يحكى عن أويس وقد كان شديد الفقر أنه كان كل ليلة يذهب إلى (المزبلة) أعزكم الله ليجمع بقايا طعام الناس من شدة الجوع ولكنه كان يقسمها أقساما عديدة فيأكل قسما ويمر ليلا يضع الباقي أمام بيوت فقراء المسلمين
ثم يسجد ويبكي طوال الليل يسأل الله أن لا يحسبه على من بات جائعا من أمة محمد !!!!!!!!!!!.

أفلا نستحي نحن من كميات الطعام التي تهدر وترمى في رمضان وغيره.

اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.